المؤلف:مايكل يوسف
تقييم جود ريدز:
المؤلف:مايكل يوسف
تقييم جود ريدز:
إن علم المنطق فرع من فروع الفلسفة ، وهو عبارة عن وسيلة تساعدنا علي التفكير بطريقة سليمة ، وعرفه ابن سينا قديما بأنه : آلة تعصم بمراعاتها الذهن من الوقوع في الخطأ عند التفكير . لذا فأن علم المنطق يحتاج إلي تفعيل دائم في النفس والحياة العملية ، فكلما طبقته في حياتك اليومية يرتسم ذهنك ويصح تفكيرك .
ويري ابن سينا أن المنطق خادما لجميع العلوم والمعارف العامة ، فإذ هو يدخل في الكثير منها.
- ويقول الغزالي : أن من لا يدرس علم المنطق فلا ثقة أبدا في علمه .
وللمنطق علاقة وثيقة باللغة ، فإذا كان المنطق يهتم بالتفكير الإنساني ، فإن الإنسان يعبر عن تفكيره هذا بواسطة تلك اللغة ، فالكلمات كانت في الأصل عبارة عن أفكار ثم صيغت في صورة جمل لفظية تدل علي معاني معينة .
وواضع هذا العلم هو الفيلسوف أرسطو طاليس ( المولود عام 384 ق.م ، متوفى عام 322 ق.م ) . وهو من تلاميذ أفلاطون ، ومؤسس حكمة المشائين . ولقد ألف حوالي تسعة كتب في هذا العلم وبعد وفاته عام (322 ق.م) قام جمع من تلاميذه وأتباعه بتجميع هذه الكتب في مجلد واحد وأطلقوا عليه اسم الأورغانون ، وهو يشتمل علي القضايا والجدليات والمقولات وإبطال المغالطات .
ولما جاء الإسكندرالمقدوني للإسكندرية أنشأ مكتبة فيها ، ودعي العلماء ليؤسسوا علوما بها ، فجاء العلماء من كل بلاد العالم ومن الإغريق " اليونان " بلد أرسطو ، وبهذا قد وصل العلم إلي مصر ، وقد ترجمت كتب أرسطو في المنطق إلي العربية في القرن الأول الهجري ، من قبل النقلة السريان وأشهرهم إسحاق بن حنين ( 830 – 910 م ) .
+ وفي هذا الكتيب نتحدث عن أهمية علم المنطق وأقسامه ، وعن المنطق الأرسطي وتطوره ، كما سنذكر عوامل الوقوع في الخطأ عند التفكير ، وسنتحدث عن الأخطاء المنطقية حتى نتجنبها في الحوار ، كما نورد كيفية عمل حجة وإقامة برهان عقلي للإثبات قضية أو موضوع ما
هل هذا الكتاب لك؟ هل أنت أنت دار النشر؟ للإبلاغ عن الكتاب لحذفه اضغط على إبلاغ.
0 مراجعة